كلمة المدير

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين - إننــــــا نحتفل اليوم بالذكرى السادسة والخمسين لاضراب الطلبة الجزائريين فـــي 19 ماي 1956حيث شن الطلبة الجزائريــون إضرابا عاما عن الدراسة والتحقـــــوا بصفوف المجاهدين فـــــي الجبال.احتفال تميزه هذه السنة الاحتفال بالخمسينيـــــة في الذكرى الخمسيــن للاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، وهي ذكرى مزدوجة من حيث الاحتفـــال بالاستقـــــلال وبعيد الشباب.فالطلبة شباب آمنوا في الماضي برســـــالة تحرير الوطن وتحقيق الحياة الكريمـــــة بعزم وإصرار كبيرين وبتضحيــة واقدام عظيمين ولابد أن يؤمنوا فــــــــي الحاضر برســــــالة بناء الوطن وتحقيق ازدهاره ورقيه، وهي رسالة مقدسة لا تتحقق إلا بالارادة الفذة والايمـــان القوي بالقيم الوطنية والحضــارية للمجتمع. فإن الوقوف علـــى الأحداث المخلدة لمسيرة الشعب الجزائري بما فيها أحداث 19 ماي 1956 تستوجب الوقوف علــى قيمها العميقة وأهدافها البعيدة ومراميها الهادفة إلى رسم صورة مثلى ورائعــــة لهذا الوطن العزيز ،صورة تكونت معالمها ومعطياتها في ذهن ومخيلة الشهداء ليجسدونها في بيان أول نوفمبر 1954 .إن هذه الأهداف ينبغي أن لا تبقى أحداثا باردة ومحطات باهتة بل ينبغي أن نستخلص منها العبر والقدوة لنتمثل ونبني هذا الوطن مثلما تمثله السلف من الشهداء والمجاهدين. -ومن ثم فان الاحتفال بالخمسينية هو نقطة توقف ومساءلة وتقييم للذات علـــــى ماحققته على مدار نصف قرن من الحرية والاستقلال ومن هنا يضطلع الطلبة بدورهم الريادي ومهمتهم السامية باعتبارهم حماة وبناة لهذا الوطن في الوقت نفسه فهم يمثلون مرجعية غنية للوطنية والتضحية ومستقبلا للتشيــــــيد والبناء من أجل ذلك ارتأينا أن يكون شــعار الاحتفال بالذكرى لهذه السنة هـــــو "الطلبة:مرجعية ومستقبل" وأخيرا فإننا ندعو أبناءنا الطلبة الى استلام أمانة الاستجابة ورفع راية التحدي. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار